كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قيس سقت الحسن السم فاشتكى فكان توضع تحته طشت وترفع أخرى نحوا من أربعين يوما.
ابن عيينة: عن رقبة بن مصقلة (1):
لما احتضر الحسن بن علي قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن.
فأخرجوه فقال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي.
الواقدي: حدثنا عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال:
حضرت موت الحسن فقلت للحسين: اتق الله ولا تثر فتنة ولا تسفك الدماء ادفن أخاك إلى جنب أمه فإنه قد عهد بذلك إليك.
أبو عوانة: عن حصين عن أبي حازم قال:
لما حضر الحسن قال للحسين: ادفني عند أبي-يعني: النبي صلى الله عليه وسلم- إلا أن تخافوا الدماء فادفني في مقابر المسلمين.
فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه فقال له أبو هريرة: أنشدك الله ووصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء.
فدفنه بالبقيع فقال أبو هريرة: أرأيتم لو جيء بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع أكانوا قد ظلموه؟
فقالوا: نعم.
قال: فهذا ابن نبي الله-صلى الله عليه وسلم- قد جيء ليدفن مع أبيه.
وعن رجل قال:
قال أبو هريرة مرة يوم دفن الحسن: قاتل الله مروان.
قال: والله ما كنت لأدع ابن أبي تراب يدفن مع رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وقد دفن عثمان بالبقيع.
الواقدي: حدثنا عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن محمد ابن الحنفية قال:
جعل الحسن يوعز للحسين: يا أخي؛ إياك أن تسفك دما فإن الناس سراع إلى الفتنة.
فلما توفي ارتجت المدينة صياحا فلا
__________
(1) مصقلة بفتح الميم وسكون الصاد وفتح القاف وقد تحرف في المطبوع إلى " مقصلة ".